قصة أحد نوابغ علماء المسلمين مع ملك الروم

قصة أحد نوابغ علماء المسلمين مع ملك الروم عندما طلب ملك الروم
من الخليفة أن يرسل إليه أحد علمائه ليسأله بعث له
بالقاضي أبا بكر الباقلاني وكان أذكى علماء الإسلام في عصره
عندما سمع ملك الروم بقدوم أبي بكر الباقلاني
أمر حاشيته أن يقصروا من طول الباب بحيث لو دخل عليه الباقلاني
يضطر إلى خفض رأسه و أعلى جسمه كهيئة الركوع
فيذل أمام ملك الروم و أمام حاشيته!
لما حضر أبو بكر فهم الحيلة فاستدار بجسمه و دخل من الباب
و هو يمشي للوراء بحيث دخل و قفاه موجه لملك الروم
بدلا من رأسه!
فعلم الملك أنه داهية من الدهاة!
فلما دخل المجلس وكان مع الملك حاشيته من الرهابنة ورجال الكنيسة
فبادر البقلاني الرهابنة بالسؤال
كيف حالكم و كيف حال أهلكم و أولادكم
فأرعدوا وأزبدوا وڠضب ملك الروم وقال
هؤلاء رهبان يتنزهون عن الزوجة والولد فهم أشرف من أن يتخذوا زوجة وأطفالا !!
فقال أبو بكر الله أكبر!! تنزه هؤلاء عن الزواج و الإنجاب
ثم تتهمون ربكم بمريم و لا تنزهونه عن الولد!!
فزاد ڠضب الملك!! قال الملك بكل وقاحة
فما قولك في عائشة والذي حدث في حاډثة الإفك
قال أبو بكر أما و الله أن عائشة تزوجت و لم تنجب! و أما مريم فلم تتزوج و أنجبت!
فأيهما أولى وكيف تتهم بالژنى التي لم تأت بولد وتنزه التي أتت بولد أما نحن ففي القرآن نبرئهما الاثنتين!!
فجن جنون الملك!
قال الملك هل كان نبيكم يغزو! قال أبو بكر نعم
قال الملك فهل كان يقاتل في المقدمة! قال أبو بكر نعم
قال الملك فهل كان ينتصر! قال أبو بكر نعم
قال الملك فهل كان يهزم! قال أبو بكر نعم
قال الملك عجيب! أنبي و يهزم!! فقال أبو بكر أصلب عيسى عليه السلام
فقال الملك نعم
فقال أبو بكر
أإله و يصلب!! ف بهت الذي كفر .
المصدر كتاب المناظرة العجيبة وقائع مناظرة الإمام الباقلاني للنصاري بحضرة ملكهم.