قصة الرجل الذي يمسك الڼار بيدية فلا ټحرقة
انت في الصفحة 1 من صفحتين

كان يا مكان في قديم الزمان في تلك القريه البعيده ، في زمن من الأزمنه البعيدة عنا بكثير ، حكي ان رجلا من الصالحين كان يطيع الله حق طاعته ولا تردد في طاعته والتود وفعل ما يريد ، بلغ سمع الرجل الصالح ان في مدينه بعيدة جدا عن قريته ، كان رجلا حداد يدخل يده في الڼار ، وياخذ الحديد بدون شيء فلا يصاب بأي أذى للڼار ، وهنا قصد الرجل تلك البلده يسال عن الحداد ، فدخل عليه فلما نظر إليه و تامله راه يضع ما في يده في الڼار ، ويخرجه منها دون أن يمسكها بشيء فلم ټحرقة الڼار ، حتى فرغ من عمله اتاه الرجل الصالح وسلم عليه ، وقال له اني اريد ان اكون الليل صديق لك وضيفك .
فقال اهلا بك ومرحبا بك يا أخي في منزلي ، وذهبا للمنزل ، واحضر له الطعام وتعش معه ونام اهل الدار جميعا ، فلم يرى له اثر قيام ولا عباده ، فقال في نفسه لعله يستخفى مني في الليل ويقوم بفعل شيء ، لذلك وهبه الله تلك الميزات ، ولكنه راه لا يزيد عن الفرض والسنن ، ولا يقوم من الليل الى القليل ، فقال له يا أخي إني سمعت عنك و ما اكرمك به الله ، ورايته بعديني عليك فانت تستطيع ان تمسك الڼار ، ولا تؤثر بك ثم نظرت الى اجتهادك ، فلم ارى منك عمل تظهر عليه الكرامات من اين لك هذا ، قال الرجل اني احدثك بسببي و ذلك انني كنت احب جاريه ، وكنت بها مكلفا عن نفسها كثيرا ، فلم اقدر عليها واعتصمت بالورع .