رحلة الفراشة (بالفصحى) {عن احداث واقعية}
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
هذا ما لاحظته فيها في كل مرة كنا نتحدث سوية...
امل و ابتسامة رغم كل شيء
كم كانت مرح كالفراشة جميلة و هادئة وخدومة كانت دائما تحس ان وظيفتها في الحياة هي اسعاد غيرها فقط...
2
لم تفكر في نفسها يوما ولا تعرف ما هي الانانية
أحبك يا مرح يا صديقتي ولن أنساك أبدا
اسمي شيماء وعمري الآن ثمانية عشر عاما و هذه ليست قصتي بل قصة صديقتي التي أحبها حد المۏت!
لأبدأ السرد منذ البداية
عندما كنت في الخامسة عشر التقيت ب مرح لأول مرة في بيت عمها وعرفتني عليها ابنة عمها نادية التي كانت تدرس معي في نفس الصف
حين ولجت للغرفة و رأيتها بشعرها الأسود الحريري الذي يغطي كتفيها و ابتسامتها البريئة الملفتة لدرجة كبيرة وجلستها وروحها الجذابة شعرت بالراحة على الفور وبدأت حديثي معها دونما خجل أو تحفظ .
بطبيعتي لم أكن من النوع الاجتماعي وكان يصعب علي التوافق مع اي شخص لكن مرح رائعة فقد بدأت بسرعة في الضحك معي و ممازحتي ولم تشعرني اني غريبة عنها أبدا.
1
مرت الأيام و تقربت من مرح وأصبحنا صديقتين ولاحظت أيضا ان مرح و نادية ابنة عمها ليستا على توافق تام كما أحسست أن الأخيرة تعامل مرح بشيء من القسۏة او من الخۏف كما توضح لي الامر مع مرور الزمن.
كانت المدرسة هي المكان الذي يجمعنا اغلب الوقت لأن مرح لاتستطيع الذهاب لمنزل عمها باستمرار رغم انهم يسكنون في نفس المنطقة ومنازلهم قريبة من بعضها و المدرسة أيضا قريبة منهم.
عندما سافر لباكستان في شبابه لدواعي عمل مع إحدى الشركات تزوج هنالك بفتاة باكستانية وعاشا معا اياما حلوة
و رزقه الله ب مرح
لكن بعد سنوات بسيطة مرض بشدة في الغربة وطلب من زوجته إن وافته المنية عليها ان ترسل بإبنتهما إلى أهله في ليبيا و بالفعل كان قلب والدتها قاسېا إلى هذه الدرجة!
أبعدت ابنتها عن حضنها بعد أن ټوفي زوجها على الفور
وتزوجت بغيره!
بقلب بارد حرمت أم مرح ابنتها من حنان الأم بعدما تيتمت بفترة وجيزة ورغم رجوعها لوطنها وقضائها عمرها بين اهلها لكنها لم تحس بغربة اكبر في حياتها.
في يوم قررت إقامة وليمة في منزلنا بعد نجاحنا في الشهادة الاعدادية و ككل البنات دعوت صديقاتي و كنت فرحة جدا
وبالطبع دعوت مرح و نادية إلى حفلي الصغير ولكني أحسست بتوتر في الجو عندما أخبرتهما
كل ما كان يهمني في ذلك الحين هو أن تأتي مرح لمنزلنا بأي شكل لقد أصبحنا صديقتين ويجب لنا من تبادل الزيارات كما أننا سندرس معا في المرحلة الثانوية.
سألتها ويدي تمسك يدها بشدة طفل صغير لأشعرها بأهمية الأمر وهي هزت برأسها ايجابا
حسنا سآخذ موافقة جدتي أولا ونأتي أنا ونادية معا
رميت بنظرة خاطفة إلى نادية التي ابتسمت لي وبهذا فهمت انهما قادمتان.
تلك الليلة نمت في سعادة في بيت جدي الذي كان مجاورا لمنزل جدة مرح .
في اليوم التالي صباحا عدت لمنزلي ووجدت بأن والدتي واخواتي قد قمن بتحضير كل شيء باكرا لاسعادي .
حوالي