رحلة الفراشة (بالفصحى) {عن احداث واقعية}

وهي تعيل منزلا كبيرا لوحدها
ولها من العمات اثنين تأتيان باستمرار لبيت جدتها ومع اهتمامها بأطفالهماواطفال عميها ايضا كانت الدراسة مستحيلة وخاصة ان لجدتها ضيوف يزورونها على الدوام يجب تكريمهم
كما أن الاهتمام بالجدة وحده كان يحتاج الاهتمام الكبير
ضغط قوي جدا تعرضت له جسدي والاقوى كان نفسيا ما هو الحل الامثل في نظر فتاة في مثل عمرها للهروب من هموم الحياة إلا ما سمته بالوهم حين احترق قلبها والذي كان في نظر كل من تمناه حبا!
هذا الحب أطل على حياتها على هيئة شاب اسمه سامي تعلقت به كثيرا وأحبته وهكذا وفي أول مرة في حياتها عرف الحب والأمان مسلكا لقلبها.
1
لكن سامي كان لحوحا ويرغب في محادثتها في حين كانت هي لا تمتلك هاتف جوالا خاصا بها فطلبت من جدتها محاولة إقناع عمها مصطفى والد نادية والذي كان قاسېا نحوها ليوافق على ان تمتلك واحدا كابنته.
لماذا يسمح لنادية ويمنعك
سألت مرح پغضب وحسرة بعد ان اخبرتني بما حدث فأجابتني بضيق
لأن والدها على قيد الحياة وتمتلك ذاك الحامي الذي افقده وانا لست فتاة سوية فهو لا يعلم كيف قامت والدتي بتربيتي حين قضيت معها سنواتي التسع الأولى من عمري
لا تقولي هذا انت أفضل منهم جميعا خلقا وخلقا
أخبرتها بحنو بينما كان قلبي يتألم من أجلها فسقطت دمعة من عينبها على كفيها التي كانت تضغطهما بشدة ثم قالت 
أتعلمين يا شيماء وقف في منتصف المنزل وقال هذه الكلمات بصوت عال أمام الجميع أحسيت بالوحدة والضعف والحاجة لمن يواسي چرحي رفعت نظري لجدتي فوجدت أن عينيها تقدح شررا بعدم حبها وزوجات أعمامي تستمعان وابتسامة شامتة على شفاههما كل ما تكثرتان له هو أطفالهم المدللين بأفضل أنواع الملابس والألعاب والهدايا والنزهات بينما أظل أنا في المنزل حبيسة لأعيل جدتي وأكرم ضيوفها الذين لا يتوقفون عن زيارتها!
لم استطع الحراك في تلك اللحظة كان الألم بنسكب عبر شفتيها مع كل كلمة وضعت ذراعي على كتفها وضممتها إلي بينما أكملت وقد تسللت ابتسامة ساخرة محياها
.. أما كل من عمتي الاثنتين فببساطة لا تهتمان بي ولكنهما سعيدتان بوجودي فأنا اهتم بأطفالهما بين الحين والآخر أعلم أنني لن أجد ما يمنحني الصبر بين هذه القلوب القاسېة
ولكنها رغم ذلك اختارت التحدث إلى عمتها منى بشأن الجوال وتسألها المحاولة مع عمها مصطفى فأحست تلك بالشفقة تجاهها و أقنعت الأخير بالأمر أخيرا وكان له شرطان احدهما أقسى من الذي يليه 
الاول هو ان تتحمل مرح كل نفقاته لتتحلى بالمسؤولية والثاني هو التعهد بعدم استخدامه فيما يخل كنشر صور لها على الانترنت أو محادثة الشبان.
رغم قسۏة الموقف وبرودته إلا أن مرح كانت سعيدة بموافقته وقد ساعدتها عمتها منى في شرائه .
كانت تجلب الجوال معها إلى المدرسة بين الحين والآخر ولم تخبر حتى نادية بالأمر . وكنت أنا دائمة القلق على مرح منها وخشيت أن تخبر والدها عما يحدث فيؤذي مرح او يحرمهل من الجوال أو الأسوأ المدرسة
في يوم كنا جالستين في ساحة المدرسة نتحدث ونشاهد بعض الرسائل التي يتبادلها مرح وسامي
كانت مرح سعيدة للغاية كم كان هذا الشاب لطيفا غير سلوكها ومنحها أملا برؤية العالم بعين أخرى غير التي عهدتها
أحست وكأن الدنيا تبتسم لها بعد طول عناء حتى في المنزل نسيت همومها واهتمت بدراستها أخيرا
وبينما كنا في تركيزنا الجميل ذلك أتت نادية من خلفنا دون ان تشعرنا بخطواتها الخفية ثم صاحت فجأة
لقد أتيتكما!
ارتعشت فرائسنا وخاصة مرح