رحلة الفراشة (بالفصحى) {عن احداث واقعية}

العصر بدت صديقاتي و قريباتي اللواتي من عمري في الحضور كانت فرحتي كبيرة جدا فقد أخذت الشهادة الاعدادية بجدارة وفخر
عيناي كانت على باب منزلنا باستمرار وكلما دخل شخص يقفز قلبي ظانا انه مرح ولكن للأسف
الوقت تأخر وماما قررت سكب طعام العشاء لضيوفنا لم نستطع انتظارها اكثر فلدي بعض الصديقات اللائي يسكن في اماكن بعيدة وسيبدو من غير اللائق ألا يتناولن طعام عشاء الحفل.
بعد ثوان وعندما كنت في منتصف خيبة أملي طرق الباب للمرة الأخيرة فركضت نحوه وكنت سعيدة برؤية وجه نادية خلفه ولكن خيبة أملي كبرت اكثر عندما لاحظت غياب مرح
وقبل ان أسلم عليها قلت بجمود وضيق
أين مرح
لاحظت عبوسها فورا وفي الحقيقة أخطأت بعدم ترحيبي بها لتجيبني بنفور
هل أعود ادراجي
لم اقصد ذلك! كنت في انتظار كليكما
أجبتها بصوت خجول وأضفت لأزيل التوتر
تفضلي وكفي عن تذمرك هذا
ذهبنا لغرفتي لتستريح قليلا وما ان خلعت عبائتها وغطاء رأسها قالت
سأخبرك حقيقة الأمر مرح هي التي تسببت لنفسها بعدم مجيئها لك 
كيف
أجابتني بعد ان التقطت انفاسها
لقد استشارت جدتي أمام والدي رغم علمها بقسوته فڠضب هو وصړخ في وجهها قائلا لانسمح لبناتنا بالذهاب إلى حفلات كهذه! وجدتي قامت بنصرته واخبرها كلاهما أنها تخطت المرحلة الاعدادية وهذا في حد ذاته احتفال! 
هل تمزحين
سألتها وصدمة ضړبت حنايا قلبي كنت أتمنى ان يكون كل هذا الحديث مزيفا ولكنها أجابتني ببرود مزجته بعصبيتها
وهل الوقت مناسب للمزاح الآن يا شيماء 
قلبي ملء غيظا وحنقا ثم سألتها بعد استدراكي لأمر قدومها
وانتي كيف تمكنت من القدوم 
اخرجت تنهيدة بملل
لدى جيران خالتي مأتم قريب منكم فأتيت برفقة ماما
و اوصلاني إلى هنا خفية 
ما فهمته انها هنا دون علم من والدها وصړخت في عقلي لماذا لمرح حظ عاثر هكذا
حاولت تقبل وجود نادية وانانيتها وتركها لمرح وحيدة بقلب مكسور ولكني لم استطيع لذا قررت تجاهلها لأشعرها بمدى تصرفها الغير مسؤول ولكن نادية فتاة قوية لم تكثرت لوجودي أبدا وقضت ليلة جميلة مع بقية الضيوف بينما كنت انا استشيط ڠضبا .
عندما حان وقت رحيلها أعطيتها قطعة من الكعكة التي ختمت بها الاحتفال لتأخذها لمرح كعربون مني على عدم تجاهلها ونسيانها فهي صديقتي المقربة ولكنها رفضت وبشدة وأخبرتني بأغبى حجة قد اسمعها في حياتي وهي ان والدها سيرى قطعة الكعك وسيأنبها لذلك 
صدتني بسرعة وأغلقت الباب وغادرت بقلب بارد وظللت ممسكة بقطعة الحلوى في يدي كالبلهاء
لم أفهم تصرفها ولم استطع تصنيفها لأي نوع من البشر هي
اظنها كانت تريد ان تشعر مرح بالسوء حيال الأمر و أن تستشعر مدى عدم أهميتها لدى الجميع.
وسألت نفسي مرارا هل يعقل لوالدها ان ينتبه لقطعة حلوى ولا يعير انتباها لما ارتدته من ملابس لتحضر الحفل
كان كل ما حدث مشككا هنالك اضطهاد أسري تجاه مرح وكل من في ذلك المنزل لا يكترثون له.
مر فصل الصيف في برود رغم حرارته كنت طوال الوقت
أفكر في مرح و أفكر في طريقة أخلصها بها من حياتها كان الحماس قويا لدي وكنت اعتقد انني استطيع ايجاد حل لها.
و هذا الدافع انتابني من حديثها الدائم لي عن معاملتهم القاسېة والباردة لها .
كنت أستغل زياراتنا لبيت جدي حتى أذهب لزيارتها من هناك ولنجلس بالساعات نتحدث ونضحك كانت من احلى الأيام التي عشتها معها
مر الصيف بطوله و بدأت السنة الدراسية الجديدة وكنا متحمسات للمرحلة الثانوية
كانت مرح قليلة التركيز في دراستها وقد حاولت المعلمات نصحها لكن كيف لها ذلك